السبت، 8 مارس 2008

خواطر حزنا على غزة



خواطر حزنا على غزة
باتت تعاركنى لتخرج على ورقة
أتمنى أن تحرك ساكنا ولو فرداً
(أهداء الى شهداء المحرقة)
بكاء وصراخ وصيحات حزينة
باتت حياة لقلوب صغيرة..
صباحا أرادت حمل الحقيبة..
والى مدرستها تطوى البسيطة
ومع عودتها تكون فرحتها غامرة
ستلقى أختها وتخبرها بأمر النجمة الضاحكة..
التى استحقتها فهى منهاواثقة
ثم تجرى الى الفناء..
لتسقى وردتها الحمراء..
فقد صارت كبيرة
(أتمنى أن أكون مثلك يافعة وجميلة..)
وعلى ارجوحتها تقول صارخة..
أمى أحبك ؛ وأنا جائعة..
ومع أصدقائها تحلق فى طائرة من ورق
تعلو سابحة فى الأفق..
وتمد عنقها الصغير عنها باحثة
فقد توارت بالسحب..
****
فاذا بأمها تصرخ عليها وتنادى بأعلى صوتها..
أركضى بسرعة للبيت هاربة..
واذا أصوات صيحات شديدة تخترق أذن الضغيرة
والأم تدعو ربها راجية
أماناً من عنده فهو المغيث جل جلاله
والسماء تمطر نيراناً حارقة
فتنبت الرض أشلاء طاهرة
تسقيها الدماء الذاكية..
****
ماذا يا أمى قد حدث؟!!
أهى الوحوش الكاسرة؟!
أم هى الذئاب الدامية؟!
أتكون العنقاء الجارحة ؟!
الم تقولى لى ياأمى أنها مجرد حكاية.؟!
وأنها بلا شك سراباً وليست مرايا..
أما وانها أضحت حقيقة بادية..
فأين يكون اذا الفارس المقدام ؟!
الذى يراقص سيفه الهدام ..
قيردى به وحوش الرسام..
فهو لا يخشى الفنى أو الركبان
فما عاش أبداً سينتصر
وما مات يحيى فى أجمل حقيقة
جنة عالية قطوفها دانية
****
أتذكرين قولك يا أمى..
بأن الخير دوما سيسود..؟!
وأن سلاح الغذر أبدا لن يجود...؟!
اذا فقلبى يا أمى الصفحات سريعا..
وابدأى فى رسم أحداث النهاية..
فقد سئمت حقاً هذه الرواية..
فتعبت وأريد أن أغفو (أحيا) لساعة..
وعندما أصحو ..
ابن لى قصة
ليس فيها الا سماءً صافية وشمسا
ونحلة تهمس أذن زهرا
وغصنا أخضر يداعب شجرا
وطيرا أبيضاً يعلو أفقا
وحبا يقود البشر .