تستعمل كلمة Shrimp وprawns للإشارة للجمبري أو الربيان ولم تكن محددة الاستعمال وفي بعض الأحيان يطلق على الربيان الصغير كلمة Shrimp و الكبير Prawns ولكن حديثاً يطلق على ربيان المياه العذبة من عائلة claemonidae كلمة prawns وربيان المياه المالحة shrimp من عائلة penaeidae .
إن مجموعة الربيان تعتبر هامة في المزارع في أسيا وفي الهند استعملت حقول الأرز في تربية الربيان ( extensiue / culture ) . بجانب استزراع الربيان بالطريقة المكثفة intensivc والطريقة شبه المكثفة sues- intensive . ولقد نشطت عمليات استزراع الربيان بعد زيادة الطلب على استهلاك الربيان ونقص المحصول الطبيعي أو عدم كفايته لتلبية السوق . وانفتاح الأسواق الكبيرة مثل اليابان والولايات المتحدة شجع حكومات العالم الثلث إلى التوجه لتنمية استزراع الربيان خاصة للتصدير . كما هي الحال لاستزراع السالمون في المناطق الباردة .
ربيان المياه العذبة M.rosenbergii مهم تجارياً بسبب حجمه وطبيعة تغذيته . قد يبلغ طول الكائن 25سم في حالة الذكور وتبلغ الإناث 15سم ومع أن هذا النوع يعش في المياه العذبة والقليلة الملوحة إلا أن يرقاته تحتاج إلى مياه تبلغ ملوحتها 12% وهذا عقد تربية اليرقات في الأماكن البعيدة عن المياه المالحة .
واهم الأنواع المعرفة P.japonicas حيث انه من الأنواع القوية ولكن لا تحمل ملوحة مننخفظة أو درجات حرارة عالية . ويحتاج هذا النوع إلى 60% بروتين في مكونات غذائه . ويتطلب قاع رملي في البرك أو أحواض التربية .
أما P.monodon فهو اكبر واسرع الأنواع نمواً في المزارع . وهذا النوع يتحمل فروقان درجة الملوحة والتي تقارب المياه العذبة إلا أن 10 - 25 % تعتبر مثل لا يتحمل هذا النوع درجة حرارة اقل من 12مْ أو أعلى من 37.5 مْ .
P.monodon يشابه في متطلبات P.monodon ويحتاج إلى قاع رملي أيضا في البرك . الملوحة المناسبة تبلغ 20-30 % للنمو الأمثل ولا يتحمل أعلى أو اقل من 5 – 40 % . يموت هذا النوع في درجة حرارة أعلى من 34 مْ وعموماً لا يتعدى تربية هذا النوع في البرك اكثر من ثلاثة شهور حيث تكون نسبة الفقد عالية . ولكن أبحاث أجريت في جامعة الملك عبد العزيز وكذلك في وزارة الزراعة والثروة السمكية فقد نجح في استزراع هذا النوع في ملوحة 40 % كما كانت نسبة الحياة أعلى من 90% بعد ثلاثة شهور .
P.semisulcatus ينمو بأحجام كبيرة ويباع بأسعار طيبة ولكن هناك صعوبات في عملية تفرخه وكذلك فان هذا النوع بطيء في نموه داخل البرك وكذلك نسبة الفقد عالية وهذا ما أكدته الأبحاث التي أجريت في جامعة الملك عبد العزيز .
نظم الاستزراع :
الأسلوب القديم والحديث العام المتبع هو الحصول على الكائنات من الطبيعة عن طريق إدخال مياه المد العالي إلى البرك والتي تكون محمية بيرقات الربيان وكانت البرك بسيطة التصميم حيث إن التصميم يعتمد على عملية حجز المياه واليرقات .
وكذلك العديد من المزارعين يضعوا اليرقات المفرخة في البرك حيث قد تكون أعداد اليرقات الطبيعية قليلة . وحديثاً ادرج أحواض الحضانة لتربية اليرقات قبل وضعها في برك التنمية .
ومع تطور المزارع ادخل ايضاً احواض ومعامل للتفريخ والحضانة داخل المزارع وكذلك تخصصت بعض المزارع لتربية وتفريخ الربيان لبيعه للمزارعين . وهذه المزارع قد يشمل تصميمها بعض البرك لتحزين وتربية الأمهات بجانب معامل للحصول على الغذاء لهذه اليرقات من هائمات نباتية وحيوانية .
عندما يكون الحصول على اليرقات من الطبيعة فان المزرعة تحتاج إلى نوعين من البرك , برك الحضانة وبرك التربية .ومع أن معظم البرك تكون ترابية إلا انه بفضل عمل جوانب اسمنتيه لنظام التربية المكثفة وشبه المكثفة . في تايوان يربى ربيان المياه العذبة في أحواض من الطوب أومن الأسمنت أو مبطنة , ولكن الأحواض ذات القاع الرملي والطفل والطمي تكون إنتاجيتها على حيث أن هذا القاع يساعد في تنمية الهائمات النباتية والحيوانية . وقد يستعمل العديد من الطرق لحماية الربيان مثل الطوب المفرغ والنباتات والشباك المثبتة على حلومة من الخشب وأنابيب البلاستيك وغيرها من المواد التي توفر أماكن للاختباء خاصة في فترة الانسلاخ .
وكما ذكر سابقاً فان استزراع الربيان لم يكن منفرداً حيث يعتمد المزارع على دخول مياه المد والتي تجلب معه العديد من البيض واليرقات من الكائنات الأخرى المختلفة . ولهذا كان محصول الربيان يكون النسبة القليلة . أي أن في العديد من الحالات فان دخول كائنات أخرى في نفس البركة ليس من الضرورة إنعاش الربيان وفي كثير من الأحيان فان الكائنات الأخرى كانت تسابق الربيان على غذائه وأماكن تواجده ولهذا فان نسبة الفقد تكون عالية وفي المحاولات الحديثة لاستزراع الربيان مع سمك السلماني فقد وجد تضارب في الاحتياجات . مثلاً احتياجات السلماني بركة ذات عمق قليل يتعارض مع احتياج الربيان لمياه اعمق وبالتالي لاتساع في عملية استزراع كمية من الربيان كبيرة في المتر المربع وكذلك فان العملية المتبعة في نقل اسماك السلماني من بركة إلى أخرى اكبر لا تتناسب مع استزراع الربيان حيث من الصعوبة نقل الربيان من بركة إلى أخرى والتي تسبب فقد في الربيان , ومثال آخر فان الوقت اللازم لاستزراع الربيان يختلف عن الوقت للسلماني . ولهذا ففي الوقت الحاضر يفضل عملية استزراع الربيان منفرداً Wono culture .
ومن ناحية أخرى فقد وجد أن استزراع نوع من الربيان مع نوع اخرمن الربيان لا يعطي النتائج المرضية والتي قد لا يتناسب متطلبات البيئة لهذا النوع مع ذلك . ومن ناحية أخرى فهناك بعض النجاح في استزراع ربيان المياه العذبة M.rosenbergii مع بعض الأسماك إنها ليست منتشرة . فمثلاً وجد نجاح تربية ربيان المياه العذبة مع اسماك المبروك Chinese Carp في تايوان وماليزيا . وهناك بعض النجاح في استزراع هذا الربيان مع اسماك البوري أو العربي والبلطي .
استزراع الربيان في المزارع المكثفة intensive غالباً ما يكون في الأحواض . حيث يحدث تغير كبير في المياه للمحافظة على نسبة أكسجين عالية والتخلص من الفضلات وإذا كانت نسبة تغير المياه قليلة فان عملية التهوية الصناعية تكون واجبة لجعل المواد العضوية في حالة معلقة والتي بدورها تعمل عمل الفلتر البيولوجي بما تحتويه من نسبة عالية من بكتيريا النترتـه أو النترجة .
غالباً ما يستخدم أحواض دائرية في حدود 2000في المساحة بجانب المحافظة على حركة المياه والتصريف الجيد . ولقد أثبتت بعض الدراسات جدوى تربية الربيان المكثف في الأحواض المستطيلة raceway مع تغير المياه عدة مرات يومياً .
وفي الهند يربى الربيان في حقول الأرز في المنطقة الغربية من الهند . وهذه الطريقة بدأت في الانتشار في بنجلادش وفيتنام . وفي هذه الطريقة فاه بعد الحصول على الربيان من مزارع الأرز يوضع زريعة اسماك المبروك عندما تبدا الأمطار والتي تخفف الملوحة .
وهناك عملية جديدة في تنمية الربيان وهي عملية تفريخ الربيان ورمي يرقات في الطبيعة لتنمية الثروة الطبيعة ففي اليابان يرمى حوالي 300 مليون يرقة في البحر في السنة . والتي يحاول فيها اليابانيون تنمية الثروة الطبيعية للبحار . وهناك نجاح في عملية هذه العملية في نوع ربيان المياه العذبة M.rosenbergii في تايلاند حيث زادت كمية الربيان الموجودة في البحيرات وازدادت كمية الإنتاج . وفي تايوان بدئت مثل هذه العملية في النهار وخزانات المياه الكبيرة .